هشاشة العظام

هشاشة العظام أو ترقق العظام هي من المشاكل الصحية التي تؤدي إلى حدوث ضعف في العظام وفقدانها لكثافتها وقوتها، لدرجة أن القيام بمجهود خفيف مثل الانحناء أو السعال أو حتى السقوط البسيط يمكن أن يسبّب كسورًا.[1]

وغالبًا ما تؤثر هشاشة العظام في عظم الورك أو الرسغ أو العمود الفقري، ولكن ما هي اعراض هشاشة العظام ؟ يُجيبنا عن هذا السؤال الدكتور يوسف السرحان اخصائي جراحة العظام والمفاصل

اعراض هشاشة العظام

لا تظهر غالبًا اعراض هشاشة العظام في المراحل المبكرة، ولكن مع تطور المرض قد تظهر بعض الأعراض الآتية:[1]

اسباب هشاشة العظام

إنّ اسباب هشاشة العظام تعود بشكلٍ رئيسي إلى فقدان الكثير من كتلة العظام بوتيرة أسرع من 

بنائه، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات في بنية الأنسجة العظمية.[2]

عوامل الخطورة 

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام وتشمل:[2]

الجنس

حيثُ تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة من الذكور، لأنهنّ يمتلكنّ ذروة كتلة عظام أقل وعظام أصغر من الرجال.

العمر

مع التقدم في العمر، يحدث فقدان لكتلة العظام بسرعة أكبر، ويكون نمو العظام الجديدة أبطأ. 

وقد يؤدي ذلك مع مرور الوقت، إلى إضعاف العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.

التاريخ العائلي

حيثُ وجد الباحثون أن خطر الإصابة بهشاشة العظام قد يكون أعلى إذا كان أحد الوالدين لديه تاريخ من هشاشة العظام أو كسر الورك.

التغيرات الهرمونية

انخفاض مستوى بعض الهرمونات يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، على سبيل المثال: 

النظام الغذائي

يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض الكالسيوم وفيتامين د إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

كما قد يؤدي اتباع نظام غذائي قليل البروتين إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

حالات طبية أخرى قد تسبب هشاشة العظام

يمكن لبعض الحالات الصحية أن تزيد من خطر الإصابة بـ هشاشة العظام، مثل:

اقرأ أيضًا: علاج الألم بالموجات الصادمة

أثر جانبي لبعض الأدوية

استخدام بعض الأدوية على المدى الطويل قد يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بـ هشاشة العظام، مثل:

نمط الحياة غير الصحي

يمكن أن يكون اتباع أسلوب حياة صحي مهمًا للحفاظ على قوة العظام، حيثُ تشمل العوامل التي تساهم في فقدان العظام ما يلي:

علاج هشاشة العظام

في الواقع يهدف علاج هشاشة العظام إلى السيطرة على الأعراض ومنع تدهور العظام، إذ لا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة.

أما عن الخيارات العلاجية المتوفرة فهي تشمل ما يلي:[3] [4]

العلاج الدوائي لـ هشاشة العظام

حيثُ يوجد العديد من الخيارات التي قد يصفها الطبيب بناءً على تقييم الحالة، وتشمل:

البايفوسفونيت (Bisphosphonates)

وهي من أكثر الأدوية شيوعًا التي توصف لعلاج هشاشة العظام، يقوم مبدأ عملها على منع فقدان كتلة العظام، ويمكن استخدامه عن طريق الفم أو عن طريق الحقن، ويشمل كلاً من:

يستغرق البايفوسفونيت عادةً ما بين 6 إلى 12 شهرًا ليبدأ مفعوله، وقد يحتاج المريض إلى تناوله لمدة 5 سنوات أو أكثر.

رالوكسيفين (Raloxifene)

هذا الدواء له تأثير مماثل على العظام مثل هرمون الاستروجين، فهو يُساعد في الحفاظ على كثافة العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور، وخاصة في العمود الفقري.

يوصى به للنساء فقط بعد انقطاع الطمث، و يؤخذ على شكل قرص بشكلٍ يومي.

الأدوية البيولوجية

يتم صناعة الأدوية البيولوجية من البروتينات أو المواد الأخرى التي ينتجها الجسم، وتعتبر من العلاجات الواعدة لهشاشة العظام، عادًة ما يوصى بها كبديل عن البايفوسفونيت، أو في الحالات الشديدة.

تتوفر هذه الأدوية على شكل حقن يتم إعطاؤها عن طريق الحقن كل شهر أو كل بضعة أشهر، تعمل عن طريق إبطاء معدل تكسر العظام وتسريع معدل بنائها.

ومن الأمثلة عليها:

مكملات الكالسيوم وفيتامين د

الكالسيوم هو المعدن الرئيسي الموجود في العظام، والحصول على ما يكفي من الكالسيوم كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن مهم للحفاظ على صحة العظام.

في الوضع الطبيعي فإنّ معظم البالغين الأصحاء، يحتاجون إلى حوالي 700 ملليجرام من الكالسيوم يوميًا، ولكن يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من هشاشة العظام إلى المزيد من الكالسيوم، عادةً على شكل مكملات غذائية.

أمّا بالنسبة لفيتامين د فهو يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وبما أنه من الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الطعام وحده، فيجب على الجميع (بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات) استشارة الطبيب حول تناول مكمل فيتامين د يحتوي على 800 إلى 1000 وحدة دولية (IU).

التستوستيرون

حيثُ يُمكن أن يُساعد التستوستيرون في زيادة كثافة العظام عند الرجال.

قد يهمك: العلاج بجهاز الرنين المغناطيسي

الإستروجين

قد يتم وصفه في بعض الحالات للنساء بعد انقطاع الطمث للمساعدة على وقف فقدان كثافة العظام.

تيريباراتايد (Teriparatide)

 يُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن للمساعدة على تحفيز نمو العظام.

تغييرات نمط الحياة والعلاجات المنزلية

تتضمن تغييرات نمط الحياة التي يمكن اتباعها لتخفيف اعراض هشاشة العظام ما يلي:[5]

المصادر:

  1. Osteoporosis – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2023, September 7). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/osteoporosis/symptoms-causes/syc-20351968
  2. Branch, N. S. C. A. O. (2023, September 25). Osteoporosis. National Institute of Arthritis and Musculoskeletal and Skin Diseases. https://www.niams.nih.gov/health-topics/osteoporosis#:~:text
  3. Website, N. (2023, July 21). Treatment. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/osteoporosis/treatment/
  4. Stang, D. (2023, June 16). What Do You Want to Know About Osteoporosis? Healthline. https://www.healthline.com/health/osteoporosis#natural-treatments
  5. Osteoporosis. (2023, June 22). Causes, Symptoms, Diagnosis and Treatments | Healthdirect. https://www.healthdirect.gov.au/osteoporosis#treated

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *